حسنا، دعونا الآن من الجانب النظري. لعلك الآن تتساءل ذلك السؤال الجوهوي: "بمجرد انضمامي، كيف يمكنني بالضبط أن أتعلم وأتطور؟"
التطور المستمر من خلال لقاءات النادي
لا يمكن اعتبار لقاءات Agora "حصصا تدريبية" أو "ندوات". ليس لدينا "خبراء" أو "أساتذة" في أندية Agora Speakers - فكل واحد هنا ملتحق من أجل مساره التعليمي الخاص. كل من الأعضاء يبحث عن شيء من أجل تعلمه وتطويره، الكل هنا يشبهونك وأنتم جميعا على قدم المساواة في كل شيء.
يجري المسار التعليمي باستعمال عدد كبير ومتنوع من الممارسات التي يعرفها المجال والتي تسمى "دورة التطوير المستمر" مع اعتماد مقاربة "التعلم من خلال الممارسة".
وفي كل مشروع من المشاريع، ستمر بالمراحل التالية:
التعلم
خلال مرحلة "التعلم" الخاصة بكل مشروع، ستقوم بالتالي:
- دراسة المحتويات والموارد المتوفرة على الإنترنت والخاصة بالمشروع.
- تحليل ما يقوم به بقية المتحدثين والقادة المتقدمين.
- طرح أسئلة والحصول على نصائح من المحتمع العالمي الموسع خاصتنا.
- الانخراط برفقة المؤطر في تنفيذ بعض المهام المحددة ضمن المشروع.
التحضير
الآن، وبعد أن انتهيت من الجانب النظري، ها قد جاء وقت الممارسة. وبصرف النظر عن نوع المشروع - فإن الخطابة العامة، التفكير النقدي، القيادة وغيرها من المهارات أمور ينبغي أن تتعلمها بنفسك. لهذا السبب، سينبغي عليك التحضير لها من خلال:
- كتابة الخطابات أو تخطيط مهمات القيادة تبعا لأهداف المشاريع
- الحفظ، الحفط، ثم الحفظ.
- النقاش، وتلقي التوجيه المناسب من المؤطر.
الممارسة
لقد حان الآن وقت ممارسة ما تعلمته من خلال تقديم مشروعك أمام النادي. ستعمل على:
- إلقاء خطابات معدة أمام ناديك المحلي
- استعراض نتائج مشاريعك القيادية
- ممارسة كل السيناريوهات المختلفة مثل الخطابات الارتجالية، مناقشة المواضيع، أو تلقي الأسئلة بخصوص القرارات التي اتخذتها.
- تولي مناصب القيادة في الأندية وعلى مستويات أعلى في المؤسسة
- نشر وقيادة مشاريع قيادية في العالم الحقيقي والتي من شأنها التأثير مباشرة على مجتمعك وتحسين حياة الناس من حولك.
الحصول على التقييم والتغذية الراجعة
بعد أن يتم تقديم المشروع، ستقوم بالتالي:
- تتلقى تقييما مفصلا من نظرائك خلال لقاءات النادي.
- تتلقى تغذية راجعة مكتوبة من قبل بقية أعضاء النادي.
- تتلقى نصائح عامة من مجتمعك.
- ستكتب دفتر يومية حيث تقوم بتدوين الملاحظات بخصوص مسارك والدروس التي تعلمتها، والذي يمكنك استعماله كمرجع تأريخي لتقدمك ودليل من أجل العمل على تطوير بعض الجوانب الخاصة بك.
تعتبر التغذية التي تتلقها دائما محفزة ومقدمة بهدف مساعدتك على التحسن والتطور. وعلى العكس من المواقف الواقعية، فإنه لن يكون هنا من سيعمل على الحكم عليك أو إثبات أنك على خطإ، أو إحراجك أمام الأخرين. بل العكس هو الصحيح تماما، إذ ستجد هنا دعما، صداقة وحرارة مجتمع والذي نتشاركه جميعا ونتعلم فيه حتى نتطور جميعا، وهذه بعض من أفضل الأمور التي تتيحها Agora.
التكرار
لا يوجد من يصير محترفا منذ أول محاولة. تماما مثلما أنك لن تجد من يستطيع عزف مقطوعة لشوبان بعد أول درس بيانو أو تسجيل أهداف مع أول لمسة للكرة. إن عماد النجاح هو إعادة المحاولة والتكرار، الحصول على تغذية راجعة، الانصات للآخرين، ثم التقدم. وكما يقول المثل الشائع "إنما يأتي الاتقان من الممارسة".
بالنسبة للتغذية الراجعة، فإن أمر قبول ما تشاء منها أو رفض الآخر رهن بك أنت كليا. هدف Agora هو مساعدتك على التطور - من خلال أفضل الممارسات - وذلك باعتماد أسلوبك الخاص في الخطابة والقيادة، وليس من خلال تقليد أحد ما.
لا يرتبط برنامجنا التعليمي بأي قيود زمنية - أي أنه سيكون بإمكانك التقدم بالإيقاع الذي يناسبك، إعادة المشروع عدد ما تشاء من المرات، والمرور إلى الخطوة التالية فقط عندما تحس بأنك انتهيت تماما من الحالية. أي وعلى العكس من الحياة الواقعية، فإن Agora لا تعاقبك بأي شكل من الاشكال أو تجبرك على تجربتك لتقنية قيادة أو خطاب والتي يتبين أنها لم تنجح. في الواقع، فإننا سنشجعك على إعادة المحاولة حتى تصير جاهزا وحتى تتمكن من القيام بالأمر على النحو الأمثل في الحياة الواقعية.
هل يعمل هذا النظام؟ أليست الدورات الاحترافية أفضل؟
أثبتت الدراسات بأنه حتى في حالة الاحتراف المتواضع لمهارة معينة (سواء أتعي لق الأمر بلعب التنس، الرقص، السباحة أو الخطابة العامة) يتطلب ممارسة، أحيانا لعدد من الساعات يفوق ما توفره الدورات الاحترافية.
تخيل هذا: أنت ترغب في تعلم طريقة تحضير أفضل الأطباق على الإطلاق. هاهي ذي الخيارات المتوفرة لديك:
- التسجيل في دروس مكثفة لأسبوع أو أسبوعين حيث يؤطرك رئيس طباخ، تحضير بعض الأطباق في الوقت المناسب، صرف الكثير من المال، على أمل أن تصير بالنهاية خبيرا في المجال.
- الانضمام إلى ناد للطبخ. حيث تقوم كل أسبوع بقراءة كيفية تحضير وجبة معينة من خلال المواد الكتاحة على الإنترنت، لتعمل بعد ذلك على تحضير ذلك الطبق من أجل كل أعضاء المجموعة. ليعملوا على تذوقه وترك ملاحظاتهم لك. وغذا حصل وشرعت بالرضى عما قدمته، سيكون بإمكانك الانتقال إلى طبق آخر في الاسبوع الموالي. وإلا، فإنك ستعمل على إعادة الكرة من جديد. ستكون كل وجية تالية من الوجبات التي تقوم بتحضيرها أكثر تعقيدا من سابقتها. ستقوم بهذه العملية أسبوعا بعد أسبوع لعدة شهور، وذونما صرف أي من مالك. بالإضافة إلى ذلك، فإنك ستعمل في إطار مجموعة الطبخ خاصتك على التدرب على الكثير من مهارات الطبخ المختلفة.
- وكحل بديل، يمكنك فقط الاكتفاء بقراءة معطيات كثيرة حول الطيخ، مشاهدة عدد كبير من الفيديوهات، على أمل أن تكون جاهزا أو تنجح في تحضير أفضل طبق لضيوفك عند مجيئهم.
ماهي المقاربة الأفضل برأيك؟
تميل Agora إلى تبني المقاربة الثانية - ستتمكن من النفاذ إلى موادنا التعليمية، والتي تم إنجازها من قبل محترفين وذلك بهدف محدد وهو نقلك من المستوى الأساسي للخطابة، القيادة والنقاش إلى مستوى أكثر تقدما.
ولكن لا تعتمد علينا كليا في هذا الصدد. وإنما قم بتسجيل نفسك، انضم لناد لفترة معينة، أعد تسجيل نفسك مرات ومرات، وستتفاجأ بمقدار التقدم الذي ستحققه في مدة زمنية قصيرة.
في الواقع، فإن تحسنك وتطورك رهين بمدى حضورك للقاءات النادي بشكل منتظم والاضطلاع بالأدوار التي يتيحها. وبالتالي، فإن حضور لقاءات نادي Agora مرة في الشهر أو أقل لن يعدو أن يكون مضيعة للوقت. سيكون الأمر أشبه بمحاولة أن تكون عازف بيانو أو راقصا يعزف على البيانو أو يتمرن على الرقص مرة واحدة في الشهر.
الورشات والتظاهرات
تعمل المؤسسة والأندية بشكل مستمر على تنظيم ورشات وتظاهرات على مستويات مختلفة (المدن، البلدان وحتى على المستوى العالمي) وبجانب لقاءات النادي الاعتيادية، فإنك ستتمكن من الاستفادة من ورشات، دورات تدريبية وندوات تحتضن خبراء في شتى المجالات.